رافت النيساني بستان ذهبي
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 22/07/2012
| موضوع: الأكــــزيـــمــا الخميس أغسطس 02, 2012 11:52 pm | |
| الأكزيما كلمة أتت من اليونانية وتعني ( الغليان والفوران ), والأكزيما عبارة عن مرض جلدي شائع يتمثل في حالة عدم تحمل الجلد للعوامل الخارجية أو الداخلية, ولا يمكن تحديد الوجه السريري للأكزيما إلا بعد استجواب مفصل ودقيق لحالة المرض, وإجراء فحوصات في مختبرات خاصة لذلك. الأكزيما تصيب المريض أكثر من مرة, وتسبب الحكة إزعاجا وإيلاما قد تؤدي بالمصاب الى الإحراج بسبب الخشونة الشديدة في اليدين عند السلام مثلاً, وقد تتشقق الأيدي من شدة الجفاف لدرجة نزول الدم مما يؤدي الى التقرحات أحيانا.
الأكزيما أنواع عديدة: التشخيص الصحيح لنوع الأكزيما والتعرف على مسبباتها أول خطوة على الطريق الصحيح للعلاج وللوقاية من معاودتها مرة أخرى لمنع تحولها من أكزيما حادة إلى أكزيما مزمنة, علماً بأن هنالك مرحلة انتقالية ما بينهما تسمى متوسطة.
الأكزيما التقليدية: وهي الأكثر شيوعاً, وغالباً ما تصيب الذين لديهم استعداد وميول وراثي للإصابة بأنواع الحساسية المتعددة منها: الربو القصبي, وقد يكون التوتر النفسي الذي يظهر على شكل شرى ( الانتفاخ والاحمرار ) المصحوب بحكة أو مواد في البيئة المحيطة بالمريض كالتعرض لغبار الطلع, أو التأثر بالحرارة الزائدة الذي تظهر على شكل مصحوب بحكة أو من الماء وتسمى بالحساسية ( الفيزيائية) أي الطبيعية.
كما أن من حولنا عوامل تساعد, كالغبار المنزلي التي تزيد من حدة الأكزيما وتزيد من جفاف الجلد مثل أجهزة التكييف والتدفئة المركزية التي تلعب دوراً هاماً في زيادة جفاف الجلد, لذا ينصح بوضع إناء مفتوح من الماء ليتبخر ولترطيب الجو قليلاً.
وفي السنوات الأخيرة, تضاعف عدد المرضى,وهو في تزايد مستمر مع تعدد أنواع مواد التنظيف والمواد الكيماوية. وأسبابها متعددة منها:
تتزايد حدة الأكزيما بسبب نقص فيتامين ( ب ) بأنواعه ونقص مادة الزنك والدهون الحامضية كما ذكر سابقاً, وأحيانا تكون الحساسية ناتجة عن القمح, أو الذرة,, أو أنواع الفاكهة, أو أي مأكولات أخرى. لذا يجب التوقف عن تناول أي من هذه المأكولات في حال ثبت أنها السبب في التحسس, علماً بأن بعض أمراض الجهاز الهضمي ومنها الإمساك الشديد والمزمن,وبعض أنواع الديدان, قد تؤدي إلى التحسس وتهيج الأكزيما وازدياد حدتها.
أكزيما التماس ( اللاصقة ), هي مرض جلدي نتيجة ردود أفعال المواد التي يتعرض لها الجسد, وقد تظهر فجأة نتيجة ملاصقة هذه المادة للجسم, وتشكل قسماً من الأكزيما المهنية, وأكزيما العمل المنزلي ( أكزيما ربات البيوت ), وهنالك أكزيما تعود إلى الحيوانات ( الصوف والفراء والجلد ), أو من نباتات معينة وخصوصاً غبار اللقاح المتطاير.
الأكزيما الناتجة عن الإكسسوارات التي يدخل في تركيبها النيكل والكروم, كاحتكاك العقد حول العنق, ولبس الحلق, والخاتم والساعة أو سوار الساعة, أو مكان التصاق معدن الحزام على الوسط, أو مكان رش العطور على الجلد, أو مكان احتكاك المعدن الموجود في الحذاء على القدم
حوالي 80% من مرضى الأكزيما الذين يراجعون العيادات, هم مرضى أكزيما التماس وخصوصاً أكزيما اليدين نتيجة استعمال المواد الكيماوية, ومواد التنظيف والإصباغ وتنظيف الأواني أو غسيل الملابس التي بدورها تؤدي إلى جفاف وخشونة اليدين وتخدشها, مما يؤدي إلى تشققات قد تكون عميقة أحيانا مصحوبة بألم وحرقة وحكة قد ينزل الدم من هذه الشقوق وتؤدي إلى تقرحات مؤلمة لدرجة لا تستطيع معها ربة البيت من القيام بالإعمال المنزلية اليومية, خاصة عند تداول تلك المواد, مما يؤدي إلى توسع وعائي ناتج عن تفاعل البشرة والأدمة لأنه يؤثر على قدرة الجلد الوقائية للتغيير الفيزيولوجي الذي يحول التفاعل الحامضي الطبيعي إلى القلوي, فيصل التخريب إلى الطبقات العميقة من الطبقة المتقرنة, بالتماس المتكرر لهذه المواد يحولها إلى أكزيما حادة.
دمتمــ بصحه وعافيه | |
|