رافت النيساني بستان ذهبي
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 22/07/2012
| موضوع: مُسآفر........! الأحد أغسطس 05, 2012 7:59 am | |
| كُنُت فِي الْأَمْس مُسَافِر فِي بِلَاد انْبَتَت بُوَذِي وَكَافِر كُنُت فِي الْأَمْس مُسَافِر فِي يَدِي الْإِسْرَاء وَغَافِر
فَدَعَتْنِي .. طِفْلَة تـحْفَا عَلَى جَمْع الْرَّغِيف وَتُظَلَلْنا الْسَّحَاب , وَتَوَسَّدْنَا الْرَّصِيْف وَبَدَأَنَا نَقْرَأ الْأَيَّام جُرْحَا ثُم عِشْقَا ثُم يَأْتِيَنَّا شُعَوُر مِن الْعَقْل مُخِيْف
سَأَلْتَنِي !
هَل صَحِيْح أَن لِلْدُّنْيَا خَرِيْف ,قُلْت لَا تَسْأَلِي نُبُضَي فَأَنَا كَالْنَّاس ِ أَمْضِي هَا هُو الْمَاء توَضِي . وَأَقْرأي الْقُرْآَن مَع قوَل ٍ شرَيف سَأَلْتَنِي ! هَل صَحِيْح أَن لِلْأَمْوَات نَار .قُلْت لِلْأَمْوَات بَعْث وَعِقَاب وَحِسَاب قُلْت للامَوَات دَار , جُنَّة فِيْهَا نَعِيْم أَو جَحِيْم وَرِجَال يَنْظُرُوَا فَوْق الْجِدَار ذَاك هُو فِي الدَّيْن حَشْر تُقْرَأ الْأَعْمَال جَهْرَا , لَيْس لِلْخَلْق ِ اعْتِذَار سَأَلْتَنِي ! هَل صَحِيْح أَن لِلْبَدْو حَضَارَة ,قُلْت لِلْبَدْو رِسَالَة عِنَدَمّا كَان مُحَمَّد , يَرْعَى فِي الْأَغْنِام يُحْمَد حَمْل الْتَّارِيْخ فَخْرَا , فِيْه عِلْم وَطَهَارَة
سَأَلْتَنِي ! حَدَّثُوْنا عَن أَحَادِيْث عُجَاب أّن فِي الْعُرْب تَخَلَّف , بَيْن قَتْل وَاغْتِصَاب أَن لِلْإِرْهَاب دَوْلَة , إِسْتَبَاحَت أَن يَمُوْت الْشَّيْخ وَالْطِّفْل عَذَابا
قُلْت لِلْإِنْسَان عَقْل , فِيْه جَهْل وَصَوَاب .! قُلْت لِلْعُمْر طُفُوْلَة , وَصَبَاء .. وَشَبَاب .! قُلْت لِلْعَقْل أَمَانَة , قُلْت لِلْعَقْل خِيَانَة .! قُلْت لِلْعَقْل اغْتِرَاب . وَضَمِيْر قَد يُغَاب .! إِن فِي الامَّة نَاس . كَذَّبُوُا يَوْم الْحِسَاب .!
سَأَلْتَنِي !
عَن أَحَادِيْث الْمَسَاء , كَيْف نَخَّلَوْا بِالْنِّسَاء قَد سَمِعْنَا , أَن فِي الدَّيْن جُهَّالِه أَنَّكُم لِلْجِنْس ثَوْرَة , أَنَّكُم عَار .. وَعَوْرَة , أَنَّكُم جُنْد الْإِسَاءَة قُلْت مَهْلَا ! دِيْنِنَا دِيَن الْسُّهُولَة , نَحْن رَمْز لِلْرُّجُوْلَة , نَحْن عَطَف لِلِطُفُولَة , نَحْن رِفْق بِالْنِّسَاء سَأَلْتَنِي ! قِيَل فِي الْقُرْآَن غَيْمَة , يُلَبِّس الْمَرْأَة خَيْمَة هِي لَا تَصْنَع مَجْدَا , هِي فِي أَقْصَى الْصُّفُوف , هِي قَد تُلْجِم خَوْفا
قُلْت لِلْمَرْأَة رَشَدَا , يَصْنَع الْمَجْد رِجَالْا فَكَفَى أَنَّهَا أُمِّي , تَحْت أَقْدَامِهَا حُلُمِي , فَلَها الْبِر بِدِيْنِي وَكَفَى أَنَّهَا أُخْتَا , وَكَفَى أَنَّهَا بِنْتَا , وَكَفَى أَنَّهَا زَوْجَه هِي وَصُم فِي جَبِيْنِي , لَن تُدَنِّسُهَا يَمِيْنِي فَلَهَا مِنِّي رِسَالَه , مِن حَنَان وَكْفَالُه , هِي مِلْك لِشُعُورِي , تَاجِها شَرْع الْعَدَالِه
سَأَلْتَنِي !
مَاذَا عَن طِفْل الْحِجَارَه قُلْت مَقْهُوْرَا مُشَرَّد , حِلْمِه تَحْرِيْر دَارِه , هُو لَا يَرْفَع صَوْتَه , هُو لَا يَعْشَق مَوْتِه , هُو لَا يُجْرَح قَلْبِا بِاخْتِيَارِه
سَأَلْتَنِي !
هَل لِي الْحَق لِأَسْأَل ؟! قَد سَمِعْنَا عِنَدَمّا يَقْتُل شَخْص , دِيْنَكُم قَد قَال يُقْتَل عِنَدَمّا يَسْرِق شَخْص , يَبِترِالكَف فَيُهْمَل عِنَدَمّا يُفْسِد شَخْص , دِيْنَكُم قَد قَال يُعْزَل عِنَدَمّا يَزْنِي مُحَصَّن , دِيْنَكُم قَد قَال يُرْجَم فَأَنَا لَا زِلْت أَسْأَل هَل صَحِيْح , أّن هَذَا الْشَّرْع يُعْقَل ? قُلْت أَثْلْجَتِي صَدْرِي , فَكَأَنِّي كُنْت أَسْأَل و أَجَبْتِي ! كَيْف لَا تُقْتَل نَفْس ٌ ؟ كَيْف لَا يُسْلَب حَق ًٌ ؟ كَيْف لَا تَفْسُد أَرْض ٌ ؟ كَيْف لَا يُهْتَك عُرِض ٌ؟
فَّأَجِيْبِي ؟ هَل بِغَيْر الْحَق نَقْبَل ؟!
سَأَلْتَنِي ! إِن فِي الْعَقْل تُخْلِف , إِن فِي الْدِّيْن ذُهُوْل , خُدِّرَت فِيْه الْعُقُوْل قَد نَرَى الْنَّاس سُكَارَى , بَيْن جَهْل وَفُضُول , وَسُكُوْن يَخْتَل الْعَقْل فَيَرْبُو , فِي جُمُوْد قَد يَطُوْل .. قَد عَرَّفْنَاكُم كَثِيْرا , عَالِم لَا يَفْقَه شَيْئا ,هَل لَكُم فِي عَالَم الْعِلْم حُلُوْل ?
قُلْت أَخْطَأْت فَنَحْن قَد رَمَيْنَا مَجْدِنَا فِي الْمُهْمَلَات , وَتَبِعْنَاكُم وُفُوْدَا , نَخْطُو فَوْق الْأُمْنِيَات قَد دَعوتُوا ... فَاسْتَجَبْنَا , وَاسْتَعِرْنا الثَّوْب مِنْكُم ولَهِثَنا فِي مَسَافَات طَوِيْلَه , فِي مَسَافَات ذَلِيْلَه وَوَجَدْنَا ... انَّنَا الْيَوْم حُفَاة , أَنَّنَا الْيَوْم عُرَاة إِنَّمَا لَو كُنَّا نَحْن لصَنَعْنا الْمُعْجِزَات سَأَلْتَنِي !
لَو أَرَدْت الْأَن أَن اقْرَأ رِسَالَه , تَمْحُو الْجُرْح وَتَغْتَال الْجَهَالَه قُلْت قَد أَيَقْظَتِي صَمْتِي , فَتوَضِي , حَتَّى نَبْدَأ فِي الصَّلَاة نَسْأَل الْلَّه الثَّبَات , وَاقْرَأُي الْقُرْآَن سَرَّا , ثُم جَهْرَا , فَسُرِّي فِي الْمُفْرَدَات
ثُم أَبْعَدْت مَسَافِه عَن رَصِيْف الْمُسْكِرَات , عَن رَصِيْف الْغَانِيَات , عَن رَصِيْف الْمُوْبِقَات
وَتَجَلَّلَت حَيَاتِي , أَسْأَل الْلَّه الْنَّجَاة سَأَلْتَنِي ! أَيْن تَمْضِي الْأَن عَنِّي قُلْت قَد أَيْقَنْت أَنِّي قَد جُرِحْت الْدِّيْن مِنِّي فَأَنَا أُحْمَل ذُلّا مُسْلِمَا يَعْمَل جَهْلِا قَاطَعَتَنِي قُلْت مَهْلَا , فَحَيَاة الْعَبْد مُدَّه , كَان لِي جَد وَجَدَه , كَان ذُو مَال وَشَدَّه قَد قُضِي فِي الْأَمْس عَهْدَه , وَأَنَا فِي الْمَهْد طِفْل إِنَّمَا قَد زَار خُلْدِه , هَا أَنَا الْأَن بِشَيْبِي , أَحْمِل الْعَار بِعَيْبِي
فَاعْذُرِيْنِي سَأَعُوْد مُذَنَّب مُل ذُنُوْبِه , سَتَر الْلَّه عُيُوْبَه , يُسْأَل الْخَالِق تَّوْبَه وَعَسَى أَن يقْبَل مِنِّي .!
سَأَلْتَنِي ! هَل صَحِيْح أَن صَوْت الْحَق يَخْنُق قُلْت فِي الْإِسلَام ِ .. لَا إِنَّمَا فِي الْأَرْض يُشْنَق , ثُم لَا تَسْأَلـي عّقْلِي هَا أَنَا أَدْرَكْت جَهْلِي , قُبْحَت أَيَّام فِعْلِي فَ وَدَاعَا وَعَسَى مِن ذَنْبِي أُعْتِق !
سَأَلْتَنِي .. ثُم غَابَت أَسْلَمْت لِلَّه تَابَت ’ لَسْت أَدْرِي فَأَنَا الْأَن مُسَافِر وَهِي تَتْلُو سُوْرَة الْإِسْرَاء وَغَافِر .
| |
|