كلما تحسنت مستويات الكولسترول الضار، قلت متعة الجنس لديك، وفقا لأحدث دراسة أميركية عرضت في السابع من شهر مارس الحالي أمام مؤتمر الجمعية الأميركية للأمراض الجسدية النفسية في شيكاغو.
وربما تعتبر هذه الدراسة الأولى من نوعها التي وظفت فيها حبوب من أدوية الستاتين المخفضة للكولسترول، التي تعدت مبيعاتها العام الماضي 13 مليار دولار، مع حبوب وهمية، للتعرف على دورها في حدوث المتعة الجنسية.
وأجرى باحثون في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو دراستهم، التي استمرت ستة أشهر، على أكثر من 1000 شخص بالغ يعانون من مستويات عالية من الكولسترول منخفض الكثافة (الضار)، ولكنهم لا يعانون من أمراض القلب.
وقالت بياتريس كولومب، التي أشرفت عليها «إن المتعة الجنسية انخفضت مع انخفاض الكولسترول الضار».
وفي الدراسة حقق الرجال الذين تناولوا عقار «سيمفاستاتين»، (المعروف باسم زوكور Zocor) أكبر خفض لمستوى الكولسترول الضار، إلا أن تقييماتهم أشارت إلى أن مستويات متعتهم الجنسية انخفضت إلى النصف تقريبا خلال فترة الدراسة.
أما النساء، فكن أفضل حالا، إلا «أن متعة بعض منهن تأثرت فعلا».
أما عقار «برافاستاتين»، (برافاكول Pravachol) الذي تم اختباره أيضا أثناء الدراسة، فقد كان أقل خفضا للكولسترول الضار، ولم يكن له تأثير ملموس على المتعة الجنسية للمشاركين الذين تناولوه.
وقالت كولومب «إن بعض الدراسات كانت قد أشارت إلى تحسين أدوية الستاتني للوظائف الجنسية، لأن حبوبها تحسن من تدفق الدم نحو الأعضاء التناسلية».
وأضافت: «إلا أن هذه الأدوية يمكنها أن تخفض مستوى أحد العناصر المغذية، المسمى Coenzyme Q10، الذي يساعد في تحويل الأوكسجين والدم والغلوكوز إلى طاقة».
والعملية الجنسية «عملية تحتاج إلى طاقة كبيرة». ولذلك، فإن فقدان هذا العنصر قد يقلل المتعة الجنسية.
وعلق باري كوميساروك الباحث في علوم الأعصاب في جامعة راتجرز في نيوجيرسي على نتائج الدراسة، بأن «من الضروري إجراء أبحاث لاحقة، لأن أدوية الستاتين قد تؤدي إلى التقليل من المتعة الجنسية بتأثيرها على العمليات الكيميائية في الدماغ، وعلى أعصاب الأحاسيس، أو على الحبل الشوكي».
وقال خبراء أميركيون آخرون «إن نتائج الدراسة سوف تدفع الأطباء إلى سؤال مرضاهم عن متعتهم الجنسية أثناء تناولهم لهذه الحبوب